تمر رحلة نزول الماء إلى سطح الأرض بالعديد من المخاطر و تعلق به الملوَثات الموجودة في الهواء.
تمر رحلة نزول الماء إلى سطح الأرض بالعديد من المخاطر و تعلق به الملوَثات الموجودة في الهواء و التي منها: أكسيد النيتروجين و أكسيد الكبريت و ذرات التراب، تنحل الملوَثات في مياه الأمطار لتشكَل عنصرا ملوَثا للمياه و التربة.
الماء هو أهم مادة في حياة الكائنات الحيّة، فهو مذيب للعديد من المواد الكيميائية للعمليات الأساسية لحياة هذه الكائنات؛ مثل العمليات البيولوجية التي تعتمد على المحاليل المائية؛ كالدم والعُصارات الهضميّة.
ويعرف الماء بأنه السائل الشفاف عديم اللون والطعم والرائحة والذى يتكون من مادة كيميائيّة من عنصريّ الهيدروجين والأكسجين، ويتواجد الماء في الطبيعة بالحالة السائلة، أو الصلبة، أو الغازيّة، وتكون حالته الطبيعيّة سائلةً عند درجة حرارة الغرفة.
وتلوث الماء هو حدوث تغييرات في طبيعة الماء ونوعيّته وخصائصه مما يجعله غير صالح للاستخدام، و يحدث ذلك إذا أضيفت مواد دخيلة أو ملوثة مثل: المواد الكيميائية، أو البكتيريّة، أو حتى على شكل طاقة حرارية أو إشعاعية للأنظمة البيئية المائية المختلفة سواء كانت مياه جوفية أو سطحية كالبحيرات، والجداول، والأنهار، ومصبّات الأنهار والمحيطات، وهذا بدوره يؤثر على أداء جميع الأنظمة البيئية المختلفة، وتبدو المياه الملوثة حين تكون مكدّرة، أوتنبعث منها رائحة كريهة، أو النفايات التي تطفو على سطحها، ولكن الخطر الحقيقي في حين لا توجد علامات تشير إلى التلوث كأن يكون مُشبّع بالمواد الكيميائية التي لا يمكن رؤيتها أو شمّها.
ويمكن معرفة جودة الماء وتمييزه إن كان ملوثًا عن طريق معايير قياس جودة الماء، ومنها:
ـــ المقاييس الكيميائية لجودة الماء: يعتمد قياس جودة الماء على تركيز المواد الكيميائية بعينات من الماء المختلفة، فإذ وجِد تركيزتها مرتفعة، وبها مواد كيميائية خطرة، فيتم اعتبار الماء ملوثًا.
ـــ المقاييس الحيوية لجودة الماء: يعتمد قياس جودة الماء حيوياً على إمكانية عيش الكائنات الحية كالأسماك، والحشرات، واللافقاريات الأخرى في الماء، فإذا تمكنت عدة أنواع مختلفة من العيش فيها فتكون جودته جيدة، أما لو كانت النتجية عكس ذلك، ستكون جودة الماء رديئة وغير قابلة للاستخدام.
وغدا أشكال أخرى من تلوث البحار والمحيطات