تفاعل مباشر بين المبدع والطفل
انطلقت في 13 أكتوبر 2022 برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وجمعية جود الخيرية، وبالتعاون مع وزارتي التربية والشؤون الاجتماعية، “مبادرة أصدقاء المكتبة” في عامها الثالث على المستوى العربي، تحت شعار (طفل قارئ.. مستقبل زاهر).
تشكل هذه المبادرة التي ترأسها الكاتبة أمل الرندي جسراً بين المبدع والمتلقي، وتهدف إلى الارتقاء بثقافة الطفل، وجعل القراءة والاطلاع جزء من سلوكه. تساهم في إنجاحها كوكبة من كتّاب وشعراء وفنانين ومهتمين بثقافة الطفل متميزين، من الكويت والعالم العربي.
أحيت يومها الأول الكاتبة حياة الياقوت، بورشة قدمت فيها قصتها “خشّوم”، لأطفال “مدرسة البيان ثنائية اللغة”، حيث تفاعلت معهم بشكل مباشر، وشرحت لهم موضوع تلك القصة، المتخيل والغريب، عن عمليات التجميل، ونسبية الجمال، وصورة الذات، وناقشت معهم أفكار القصة ومعانيها وعباراتها.
في الورشة الثانية من المبادرة قدمت الكاتبة هدى الشوا، في “دار رعاية الاطفال”، التابعة لإدارة الحضانة العائلية في وزارةُ الشؤونِ الاجتماعيةْ قصتها للأطفال “النخلصور”، عن ولد يتخيل قبل النوم أن النخلة وظلال العاصفة في الخارج تحولت إلى مخلوق، وتابعت أحداث القصة وسط تفاعل الأطفال وإضفاء جو يختلط فيه الفرح مع الفائدة.
وكان للشاعر علاء الجابر حضور بارز في لقاء شعري مع الأطفال، وفي ورشة أقيمت في “دار رعاية الأطفال”، التابعة لإدارة الحضانة العائلية في وزارة الشؤون الاجتماعية، قرّب لهم فيها الفن الشعري بأسلوب شيّق وجميل، جذب انتباههم وحفزهم على التفاعل.
الكاتب الأردني محمد جمال عمرو كان الضيف العربي الأول على المبادرة، قدم ورشته من أشعاره “في حب العربية”، وتفاعل مع أطفال “مدرسة البيان ثنائية اللغة”، وأدار حوارات معهم، واستمع إلى آرائهم، وحثهم على الكتابة والإبداع. وفي الورشة نفسها حضرت الكاتبة السعودية صباح عيسوي التي أسهمت في محاورة الأطفال أيضاً، واختُتمت الورشة بلقاء حضره مدير عام جمعية جود د. فريد أحمد كلندر، رئيسة المبادرة أمل الرندي والكاتب والشاعر علاء الجابر.
الورشة الخامسة كانت للكاتبة والفنانة ثريا البقصمي، حول قصتها “يا بحر كن صديقي”، دربت الأطفال من خلالها على عدم الخوف من البحر الذي تدور حوله أحداث القصة، بأسلوب سهل ومقنِع، مستندة إلى الجانب التربوي التعليمي، والعلاقة الصحيحة بين الطفل وبيئته، وتقريب الأطفال من الطبيعة التي هنا هي البحر وأمواجه وما يحتويه.
أما اللقاء السادس فكان في “دار رعاية الأطفال” التابعة لإدارة الحضانة العائلية في وزارة الشؤون الاجتماعية، مع الكاتبة ريهام الفوزان التي تناولت مواضيع تربوية أيضاً، في قصتها “يوسف والبطل سليم”، فناقشت، من خلال أحداثها، مع الأطفال، فكرة التطعيم بالحقنة التي كثيراً ما تخيفهم وتربك أهاليهم، في محاولة للتقليل من خوفهم، والتركيز على أهمية التطعيم لصحة الطفل.
وتستمر ورش المبادرة بالتتابع، بالتعاون مع إدارات مدارس أخرى، في هذه المبادرة التي تستمر إلى 27 إبريل 2023.
يشرف على ورش المبادرة أربعة عشر كاتباً وكاتبة وفنان وفنانة، فبالإضافة إلى الكتاب السابق ذكرهم، سوف تحظى المبادرة بمشاركة كل من: (بحسب الترتيب الزمني) الفنانة سهيلة العطية، الكاتبة لطيفة بطي، الكاتبة فاطمة شعبان، الفنان التشكيلي بدر بن غيث، الشاعرة سعدية مفرح، الفنان بدر الفيلكاوي، الكاتبة هبة مندني، المخرج المسرحي الدكتور فاضل الجاف (السويد).