كتبت: نورا وافي
احتفلت جمعية جود الخيرية ومبادرة أصدقاء المكتبة على المستوى العربي، باختتام أنشطة المبادرة التي أقيمت تحت شعار “جسر بين المبدع والطفل”، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وذلك بحضور رئيس جمعية جود السيد عبد العزيز يوسف الزايد وعضو مجلس الإدارة والمدير العام الدكتور فريد كلندر وعضو مجلس الإدارة الأستاذ حامد المنصور ورئيسة المبادرة الكاتبة أمل الرندي، وبحضور كوكبة من كتاب وشعراء ومبدعي ثقافة الطفل، وممثلين من وزارة التربية الأستاذة مريم العنزي مديرة الأنشطة ووزارة الشؤون الدكتور خالد العجمي مدير الحضانة العائلية، وبحضور مديرين ومعلمين وطلاب من مدارس حكومية وخاصة ودار رعاية الاطفال، وذلك مساء الأربعاء ٢٤ مايو ٢٠٢٣، في مسرح رابطة الأدباء الكويتيين.
قدمت الحفل الشابة معارج الرندي مرحبة بالحضور، وشاكرة رابطة الأدباء الكويتيين، ممثلة بأمينها العام المهندس حميدي حمود المطيري، على استضافتها هذا الحفل. واستهل الحفل بتحية علم البلاد مع موسيقى السلام الوطني، ثم بآيات من الذكر الحكيم قرأتها الطالبة الطفلة الموهوبةْ عائشة مشاري من مدرسة “أسماء بنت يزيد الأنصارية”.
قبل كلمات الحفل عرض فيديو عن نشاط المبادرة للعام الدراسي ٢٠٢٢-٢٠٢٣ وكانت الكلمة الأولى لأمين عام رابطة الأدباء الكويتيين المهندس حميدي المطيري، الذي أكد أن مبادرة أصدقاء المكتبة جزء لا يتجزأ من النشاط والوعي الثقافي الذي نطمح إليه، مشيرا إلى أن أحد الأهداف التي تحرص عليها رابطة الأدباء أن تكون هناك وسائل للتواصل بين الأجيال المختلفة من خلال المكتبة، وأوضح المطيري وأن رابطة الأدباء لديها مكتبة يرتادها قراء من مختلف الفئات العمرية، مؤكداً أنه تشرف بأن يكون ضيفاً لهذه المبادرة التي حرصت الرابطة أن تكون من أوائل الراعين لها، وخصوصاً أنها داعمة لمثل هذه الأنشطة والجهود الطيبة.
وكانت الكلمة الثانية لرئيس جمعية الجود الخيرية عبد العزيز يوسف الزايد، الجمعية التي تبنت المبادرة هذا العام، وأمنت كل السبل لإنجاحها، وتقاطعت معها على هدف صون اللغة وتشجيع جيل المستقبل على القراءة، وقد أكد أن الجمعية مهتمة بنشر اللغة العربية محلياً وعالمياً، حيث إنها تمتلك معهداً في الصين لتدريس اللغة العربية، وتقدم أيضاً أنشطة مختلفة في اندونيسيا وكمبوديا وفييتنام، بالإضافة إلى دول البلقان، وأنه قد لمس حرص الشعوب غير الناطقة بالعربية على تعلم اللغة، داعياً جميع المعنيين لتضافر الجهود وتمكين اللغة العربية في المجتمع، كما شدد اعلى ضرورة زيادة المشاركة في مبادرة “أصدقاء المكتبة”، مطالباً في الوقت ذاته المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورابطة الأدباء الكويتيين بضرورة دعم عودة المكتبات العامة إلى ما كانت عليه في السابق، مؤكداً الاستعداد لتوفير جميع احتياجات المكتبة.
وكانت كلمة الختام مع دينمو مبادرة أصدقاء المكتبة ومؤسستها ورئيستها الكاتبة أمل الرندي، التي شكرت الجميع على تضامنهم مع الطفولة والمبادرة، وتحدثت عن بدايات المبادرة منذ كانت رئيسة لجنة أدب الطفل في رابطة الأدباء الكويتيين، منذ خمس سنوات، وتعاونها في سنتين متتاليتين مع مكتبة ذات السلاسل في الأفينيوز، مرة برعاية الرابطة، ومرة أخرى برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ثم عن توقف المبادرة مع تفشي جائحة كورونا، حيث غيرت أسلوبها، وأقامت مع كتاب وكاتبات المبادرة، من خلال التواصل عبر الإنترنت، مسابقة نجم مبادرة أصدقاء المكتبة، برعاية أمين عام المجلس الوطني الأستاذ كامل العبدالجليل، ومشاركة أطفال من ١٢ دولة عربية.
ومن ثمار المبادرة قدم الطلاب الأطفال بعض مواهبهم في إلقاء الشعر، كما عُرض فيديو أغنية المبادرة (أهلا أهلا يا مرحبا بأصدقاء المكتبة) التي شارك في إطلاقها كتاب وكاتبات قصص الأطفال، متفاعلين مع الموسيقى والغناء والأطفال في تجربة جديدة ومتميزة.
اختتم الحفل بتكريم المساهمين في إنجاح المبادرة، من قبل القيمين عليها، فكرمت مديرة الأنشطة في وزارة التربية الأستاذ ة مريم العنزي، ومدير إدارة الحضانة العائلية في وزارة الشؤون الدكتور خالد العجمي، ومدراء المدارس المشاركة وفريق عمل كل المدارس التالية: مدرسة أسماء بنت يزيد الأنصارية، مدرسة البيان ثنائية اللغة، دار رعاية الأطفال ومدرسة الرديفة الابتدائية (بنات)، كما كُرم المشاركون في المبادرة للعام الدراسي ٢٠٢٢-٢٠٢٣ والأطفال نجوم المبادرة والموهوبون في الشعر والقصة والفنون، وكذلك فريق عمل الأغنية، والمبدعين المشاركين في المبادرة الكاتبة والفنانة التشكيلية الكبيرة ثريا البقصمي، الكاتبة هدى الشوا، الشاعر علاء الجابر، الكاتبة حياة الياقوت، الكاتبة ريهام الفوزان، الفنانة التشكيلية سهيلة العطية، الشاعرة سعدية مفرح، الفنان التشكيلي بدر الفيلكاوي، وقد كرم الشاعر جمال عمرو من (الأردن) سابقا عند مشاركته في المبادرة، وكان الختام مع تكريم دينمو المبادرة ورئيستها الكاتبة أمل الرندي.
مدير إدارة الإعلام السيناريست وليد كمال.