يجمع مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ15 نخبة من ألمع الأسماء في عالم الأدب والكتابة للأطفال والناشئة، حيث يستضيف قائمة من 45 شخصية من 14 دولة عربية تضم كوكبة من الكتاب والمؤلفين العرب والإماراتيين، الذين أثروا المكتبة العربية بإصداراتهم في مجالات متنوعة تشمل أدب الخيال العلمي، والقصص التاريخية، والألغاز والمغامرات، وكتب التعليم والتربية، مقدمين بذلك مساهمة قيمة في تنمية مخيلة الأطفال وتوسيع آفاقهم.
ويتيح المهرجان، الذي يقام في مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 1 إلى 12 مايو المقبل تحت شعار “كن بطل قصتك”، فرصة لقاء ضيوف إماراتيين وعرب من الحائزين على عدة جوائز، في تجربة ثقافية تعزز من مكانة الشارقة كعاصمة للثقافة العربية، حيث يشارك الضيوف في جلسات حوارية تسلط الضوء على أبرز القضايا والتحديات في عالم أدب الأطفال واليافعين، مُقدمين رؤى وأفكاراً تُسهم في تشكيل مستقبل هذا القطاع المعرفي والثقافي الحيوي.
ومن أبرز الأدباء الذين يستضيفهم المهرجان الكاتبة نادية النجار، وهي واحدة من الأصوات البارزة في أدب الطفل، وتُقدّم من خلال جلساتها رؤى عميقة حول تأثير القصص والروايات على تنمية الوعي الثقافي لدى الناشئة، حيث تم اختيار النجار عضواً استشارياً في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وحصلت على عدة جوائز.
كما يلتقي الجمهور مع الكاتبة عائشة بطي الشامسي، المتخصصة في رعاية وتربية الأطفال، ومديرة مركز فنن للتدريب والاستشارات في رعاية وتربية وتعليم الطفولة المبكرة، والتي عملت متخصصة في مناهج الطفولة المبكرة في وزارة التربية والتعليم وشاركت في إعداد الوثيقة للمعايير الوطنية لمناهج الطفولة، كما شاركت في إعداد خطة الخمسين للموهوبين، ولها عدة إصدارات في قطاع تربية الطفل.
وتستعرض نورة خوري خلال جلسات المهرجان خلاصة تجاربها في أدب الطفل، حيث تدمج الكتابة مع عملها التطوّعي في مجال الأمومة والطفولة المبكّرة، وتركّز في كتاباتها على إبراز البيئة الطبيعية والتراث المحلّي لدولة الإمارات.
يعد الدكتور طالب عمران، من سوريا، أحد الأعلام البارزة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وهو شخصية محورية في عالم الخيال العلمي العربي. وبتاريخه الحافل بالأبحاث والمؤلفات في مجالات العلوم والأدب، يُقدم الدكتور عمران للجمهور نافذة فريدة إلى عالم الخيال العلمي، مُسلطاً الضوء على أهميته في تنمية الوعي والثقافة لدى الأطفال.
ويستضيف المهرجان الدكتور العيد جلولي، الأكاديمي الجزائري وأستاذ الأدب العربي وأدب الأطفال. يعتبر بخلفيته الأكاديمية الغنية أحد الشخصيات البارزة في النقاشات الأدبية والثقافية بالمهرجان؛ وقد جعلته إصداراته المتنوعة في أدب الأطفال أحد الأصوات البارزة في هذا المجال.
أما الدكتورة وفاء الشامسي من سلطنة عمان، فتساهم في إثراء جلسات المهرجان بخبراتها الواسعة، إذ تُعتبر من الشخصيات الرائدة في مجال أدب الطفل واليافعين، وتعرف بمسيرة حافلة بالإنجازات. أصدرت الشامسي أكثر من 50 قصة مطبوعة وشاركت بأكثر من 60 قصة في برامج إذاعية وتلفزيونية متنوعة.