محفوظ في قلب المتاحف الفنية على مدار يوم 16 أبريل

أبريل 14, 2025

اعدت المتاحف الفنية التابعة لقطاع الفنون التشكيلية برنامج متنوع للاحتفاء بكاتبنا الكبير نجيب محفوظ يوم 16 أبريل، فى إطار الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة تحت عنوان “محفوظ فى القلب ..لعزة الهُوِيَّة المصرية.”، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة؛ بهدف تذكير الأجيال الجديدة بالدور البارز الذي لعبه الأديب الراحل في تصوير المجتمع المصري في فترات مهمة من تاريخه، وما قدمته أعماله الأدبية من صورة حية ساهمت في تشكيل الوعي الوطني والاجتماعي.

وأوضح الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن الفعاليات المرتقبة ضمن احتفالية “محفوظ في القلب” لا تستهدف فئة عمرية محددة أو نوعًا فنيًا بعينه، بل تم تصميمها لتكون شاملة ومتنوعة، تعكس ثراء تجربة نجيب محفوظ وتفرد عطائهـ. وأكد أن التركيز الأساسي سيكون علي ما قدمه نجيب محفوظ من ابداع فني أسهم بعمق في ترسيخ الهُوِيَّة المصرية والحفاظ على ملامحها الأصيلة.

ومن المقرر أن ينظم مركز رامتان الثقافي الملحق بمتحف طه حسين معرضًا فنيًا مستلهمًا من أعمال كاتبنا الكبير نجيب محفوظ من أفيشات الأفلام وأغلفة الروايات وأقواله المأثورة، اعده اصدقاء المركز ويقام على هامشه عدد من الورش الفنية ، ويقدم متحف مصطفي كامل ندوة بعنوان “الطفل في أدب نجيب محفوظ” تتحدث فيها الأديبة والروائية صفاء عبد المنعم.

بينما يقام في مركز راتب صديق الثقافي ورشة فنية تحت عنوان محفوظ في القلب تعتمد علي الاستلهام من الشخصيات الروائية في كتابات المفكر الراحل.

وتعرض القاعة (1) بسينما متحف سراي الجزيرة (الحضارة) بساحة دار الأوبرا المصرية فى الخامسة من مساء يوم الأربعاء 16 أبريل بالتعاون مع المركز القومي للسينما، فيلم “حلم رقم 1” من إخراج عمرو وشاحي، يعقب العرض ندوة يديرها الأستاذ محمود خليل، بحضور مخرج الفيلم، لمناقشة رؤية نجيب محفوظ في السينما وتأثيره الممتد على الأعمال السينمائية المعاصرة.

وفى الخامسة مساء أيضًا تستضيف القاعة (2) بسينما متحف سراي الجزيرة، أمسية من سلسلة أرواح في المدينة للكاتب الصحفي محمود التميمي يتحدث فيها عن قاهرة نجيب محفوظ وشوارعها، ومن المقرر ان تتضمن الأمسية عرض حواري وبصري اعده الكاتب مؤسس سلسلة أرواح في المدينة، يعرض فيه نماذج لتأثير مدينة القاهرة في كتاباته، وكيف جسد عملاق الأدب المصري نجيب محفوظ مدينة القاهرة وشوارعها، وكيف قدمت السينما الروائية بأدواتها الإبداعية المختلفة مشاهد شوارع قاهرة نجيب محفوظ وأذقتها، وكيف رصدت السينما التسجيلية هذا الواقع واستخدمته رافد مهم من روافد مسيرة محفوظ الإبداعية.

كما تم اعداد مقاطع فيلمية من تسجيلات نادرة لنجيب محفوظ أو عن نجيب محفوظ تتناول رحلة حياته وتأثره بعدد من الأماكن والفنون تبث على مدار اليوم بالإذاعات الداخلية بمتاحف: ” الفن المصري الحديث، محمود مختار، محمد محمود خليل وحرمه، راتب صديق، الفنون الجميلة بالإسكندرية، دنشواي، النصر ببورسعيد، السيرة الهلالية بأبنود”.

الجدير بالذكر أن أعمال محفوظ الأدبية والسينمائية، رصدت تحولات المجتمع المصري عبر عقود من الزمن، وشكّلت وثيقة فنية وإنسانية نابضة، بحياة الشارع المصري، وعكست أحلام الطبقات الشعبية، وساهمت في تشكيل وجدان أجيال كاملة، مما جعل من أدبه مرآة حقيقية للهوية المصرية.