د. مي نصير عامر تكتب: البكتيريا النافعة وتطبيقاتها

نوفمبر 02, 2023

البكتيريا النافعة وتطبيقاتها

بقلم: د/مي نصير عامر
باحث
قسم: كيمياء المنتجات الطبيعية والميكروبية
معهد: بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية

تظهرأهمية البكتيريا النافعة (البروبيوتيك) في الآونة الأخير بشدة في ظل جائحة كورونا و بعدها نظراً  للحاجة الشديدة لتحسين الصحة و تعزيز الجهاز المناعي لرفع مستوي المقاومة الطبيعية للجسم ضد فيروس كورونا. تعرف بكتيريا البروبيوتيك بالبكتيريا الصديقة  كما نشرت منظمة الصحة العالمية في تعريف لها وهي جراثيم حية  تستخدم بجرعات محدودة نظراً لفوائدها الصحية. تستعمل أيضاً  لتدعيم العديد من المنتجات الغذائية أهمها مشتقات الحليب بما فيها حليب الأطفال وتوجد هذه البكتيريا في الطبيعة داخل الجهاز الهضمي للإنسان و في منتجات الألبان وعدة مصادر أخري.

توجد الكثير من المنتجات لبكتيريا البروبيوتيك بالأسواق و التي تم تقييمها مسبقاً بأنها آمنة و ليست ممرضة وتحمل صفات البروبيوتيك مثل مقاومة حموضة المعدة وأملاح الصفراء والإنزيمات الهاضمة والقادرة علي الالتصاق  بالجدر المعوية وإنتاج المركبات النشطة حيوياً و المفيدة للصحة.

توجد البكتيريا النافعة البروبيوتيك في عدة مصادر مثل الأغذية اللبنية المتخمرة وداخل جسم الإنسان في الجهاز الهضمي و علي الخضراوات و الفاكهة و المخللات و غيرها العديد من المصادر الطبيعية و من أمثلة هذه البكتيريا هي بكتيريا حمض اللاكتيك.

من أهم الفوائد الحيوية للبروبيوتيك:

  1. إعادة التوازن الجرثومي الطبيعي في الأمعاء بين الجراثيم المفيدة والضارة خاصة بعد الإصابة بالإسهال أو لدى استعمال المضادات الحيوية أو المعالجة الشعاعية.
  2. القضاء على الجراثيم الممرضة من خلال إفراز مضادات جرثومية وخفض حموضة الوسط
  3. المساهمة في زيادة إنتاج المواد المخاطية تبطن الجدر المعوية ولها فوائد عديدة مما يحسن عمل الظهارة المعوية.
  4. ضبط الحركة الحيوية المعوية و تيسير الهضم الجيد.
  5. تحسين الاستجابة المناعية في الجسم بتحفيز إنتاج الخلايا المناعية الطبيعة في الإفرازو بأعداد كبيرة وكذلك التي تفرز عند الإصابة بأي مرض.
  6. خفض مستوى الكوليسترول في الدم و مساعدة علي خفض الوزن.
  7. تثبيط إنتاج بعض المستقلبات المسرطنة وتقليل نمو الخلايا السرطانية وإنتاجه بعض المركبات الحيوية المضادة للسرطان مثل بعض الإنزيمات و غيرها من المركبات.
  8. تحسين القيمة الغذائية للطعام من خلال تحسين امتصاص المعادن خاصة الكالسيوم نتيجة خفض درجة حموضة الأمعاء، مما يساهم في خفض خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  9. المساهمة في تخفيف حدة أعراض عدم تحمل سكر اللاكتوز من خلال إنتاج إنزيم ال غالاكتوزيداز الذي يعمل على تحطيم اللاكتوز.
  10. المساهمة في إنتاج بعض الفيتامينات أهمها الفيتامين B , K.
  11. الحفاظ على نوعية جراثيم الفلورا المعوية الصحية ومكان تموضعها يمكن أن يساعد في العلاج أو الوقاية من الاضطرابات .