كتب أحمد طلب
في الثامن والعشرين من فبراير عام 2018 اتخذت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(اليونسكو) قرارها بوضع الأراجوز على قائمة الثراث الثقافي غير المادي والذي يحتاج للصون العاجل وذلك في خطوة مهمة أسعدت الشارع الثقافي المصري وكان لها بالغ الأثر في نفوس الفنانين والمبدعين المتخصصين ومحبي هذا الفن.
وكخطوة تالية للقرار تقدم القومي لثقافة الطفل بمقترح لتخصيص يوم 28 فبراير كيوم للأراجوز يكون يوماً احتفالياً وتظاهرة فنية كبيرة تحتفي بهذا الفن الراسخ في العقل الجمعي المصري تجتذب الفنانين والمبدعين المهتمين بهذا الفن وذلك في تواجد الأطفال الصغار في محاولة للمحافظة على استمرار هذا الفن وتقديمه بشكل متطور مبتكر يتوافق ومعطيات وتحديات العصر.
هذا وفي السياق ذاته خصص المركز يوم 28 من كل شهر يوماً للأراجوز وذلك على مدار ثمانية أشهر مضت؛ من 28 ديسمبر 2021؛ اجتذب خلالها القومي لثقافة الطفل لاعبي الأراجوز الشعبيين ليقدموا فنونهم للصغار هذا إلى جانب استضافة المتخصصين والمهتمين في ملتقى الأراجوز،
بالإضافة لورش تعليمية تستهدف إعداد جيل جديد من فناني الأراجوز ، كما تقدم خلال اليوم حلقات نقاشية حول فن الأراجوز والعرائس التقليدية تقدم كافة مفرداته وتتناول كافة جوانبه كالكتابة والاستلهام من التراث، دور الأراجوز في التوعية، الأراجوز في المسرح والسينما، الموسيقى في فن الأراجوز …..، وغيرها.
كما يحتفل المركز يوم 28 نوفمبر سنويًا بملتقى الأراجوز والعرائس التقليدية منذ عام 2019.
وفي حضور جمهور المركز من الصغار تتم استضافة عروض عرائسية من إنتاج الهيئات التابعة لوزارة الثقافة، هذا ويقام يوم الأراجوز الشهري بشكل ثابت ليكون نافذة ثقافية مهمة تجتذب رواد الشارع الثقافي بل ويضعها القومي لثقافة الطفل كأحد الثوابت في خريطة خدماته الثقافية المقدمة للجمهور والتي تستهدف الحفاظ على دوره في تنوير وعي الصغار إلى جانب المساهمة في الحفاظ مع باقي المؤسسات على الهوية المصرية والتراث الإنساني والفني ورعاية جيل مستنير قادر على قيادة وطنه وخدمة أمته.