التأثيرات المحتملة لتناول اللحوم الحمراء خلال فترة عيد الأضحى
المركز القومى للبحوث
معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية
قسم التغذية وعلوم الأطعمة
منذ أوائل الثمانينيات ، تم نشر دراسات وبائية متنوعة بأن اللحوم الحمراء ضارة بصحة الإنسان ، ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية مثل أمراض القلب التاجية والسرطان. ترتبط هذه المشكلات الصحية بشكل أساسي بوجود الأحماض الدهنية المشبعة بمستويات عالية في بعض قطع اللحوم الحمراء؛ اللحوم الحمراء الخالية من الدهون تم تفتيتها بنفس الطريقة ، على الرغم من احتوائها على مستويات منخفضة جدًا من الدهون. أشارت الدراسات إلى أن اللحوم الحمراء الخالية من الدهون لا تزيد من مستويات الدهون البلازمية فيما يتعلق بالكوليسترول الكلي (TC) ، والكوليسترول الدهني منخفض الكثافة (LDL-C). بالإضافة إلى ذلك قدمت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على اللحوم الحمراء الخالية من الدهون واللحوم البيضاء الخالية من الدهون أنماطًا متشابهة من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار TC و LDL-C خلال كل من الدراسات قصيرة وطويلة الأجل. عند مقارنتها بفول الصويا ، لم تظهر اللحوم الحمراء الخالية من الدهون نفس مستويات تقليل LDL-C ، ولكنها قدمت تأثيرات مماثلة على نسبة LDL-C: HDL-C. على ما يبدو ، ترتبط دهون اللحوم الحمراء وليس اللحوم في حد ذاتها بزيادة مستويات الدهون البلازمية ، ويمكن استهلاك اللحوم الحمراء المليئة بالدهون دون آثار كبيرة على صحة الإنسان ولكن بالمعدل المعتدل وليس بالزيادة.
اللحوم الحمراء (لحم البقر ولحم العجل ولحم الضأن) تحتوى على العديد من العناصر الغذائية المهمة في النظام الغذائي ، على سبيل المثال الأحماض الأمينية الأساسية ، الفيتامينات (بما في ذلك B12) والمعادن (بما في ذلك الحديد والزنك).
خلال فترة العيد يتم تناول اللحوم بأشكالها المختلفة يمكننا أن نتناول ما نشاء لكن بالقدر المعتدل ، حيث أن أهم شىء الاعتدال في تناول أي شىء، ومن الضروري الحفاظ على تناول الخضروات خلال هذه الفترة بجانب اللحوم .
يوجد أيضاً الأحشاء الداخلية مثل الكبد والطحال التي تعتبر مخزناً للسموم لذا يجب مراعاة صحتها وسلامتها عند تناولها حتى لا يتم نقل أية عدوى ، حيث أن هذه الأطعمة تعتبر مصدراً جيداً للحديد بالنسبة لمن يعانون من الأنيميا.
وأخيراً : نوصي دائماً بالاعتدال في تناول الأطعمة وأيضاً عدم تجاهل تناول الماء والخضروات والفواكه حتى يتم تسهيل عملية الهضم.